Admin Admin
المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 19/12/2010
| موضوع: كرة القدم للبسطاء فلا تسيسوها أيها الخبثاء الجمعة ديسمبر 31, 2010 6:06 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد: كرة القدم وما أدراك ماكرة القدم, هذه اللعبة الشعبية التي سلبت وتسلب عقول أكثر سكان الكرة الأرضية فهي ملاذ ومتعة الفقراء والبسطاء وأصحاب الأحلام البسيطة الذين هربوا من السياسة وأصحاب السياسة وضغوطات الحياة , فأرادوا التعبير عن الفرح فعشقوا كرة القدم ,هذه كانت ومازالت عند من يحب المتعة هي الهدف المنشود, إلي أن تنبه الكثير من رجال المال والسياسة لهذه اللعبة التي سحرت الملايين فأرادوا تحقيق أهدافهم الخبيثة ودخلوا لعالم كرة القدم من الباب الخلفي, وأقصد من باب إيهام الناس بأنهم من عشاق كرة القدم فدخلوا هذا العالم السحري فبدأت كرة القدم تتحول من متعة إلي تعصب وشغب وفتن ورشاوي وفضائح, حتي أن كرة القدم أصبحت تدخل في العلاقات السياسية بين الدول وربما كانت أحد أسباب تدهور علاقات شعبين ودولتين.نعم لقد أصبحت كرة القدم تدار في بعض الأحيان من (مافيات) ورأينا ذلك في بعض الدول الأوروبية ولن نذكر دولا بعينها ولاأشخاصا (اللبيب بالاشارة يفهم)إتركوا للناس البسطاء كرة القدم وإبتعدوا بمالكم وسياستكم عن أحلام البسطاء, كان الناس في وقت ليس بالبعيد يتمتعون برؤية أي بطولة علي شاشات التلفزيون ويتمتعوا بمشاهدة أكبر البطولات دون عناء, حتي تدخل رجال المال والسياسة فاشتروا حقوق نقل المباريات وجعلوها (حصريا) لمن يدفعوهل يستطيع كل محبي كرة القدم (الدفع)؟؟؟؟؟ حتي أن أكثر اللاعبين شهرة في العالم خرجوا من بؤر فقيرة وبسيطة وأصبحوا بالنسبة للبسطاء القدوة والمثل لأنهم خرجوا من نفس البيئة , وأكثرهم لعب في الشارع الذي يلعب به كل من يعشق كرة القدم.نعم هناك من يتآمر علي حلم البسطاء ولاأعني هنا بالبسطاء فقط الفقراء, بل البسطاء هم أولئك الذين يعشقون كرة القدم (بفطرة) ودون عصبية فهو يحب كرة القدم ويشجع فريقه ويشجع منتخب بلاده ويخرج للشارع محتفلا عند الفوز وربما يبكي فرحا أو حزنا عند الفوز أو الهزيمة, هؤلاء هم البسطاء ونحن منهم , نحب كرة القدم لأننا نحب الكرة فقط......... دون أسباب سياسية أو عصبية أو أو أو.......لقد أشغل السياسيون الناس بمشاكلهم ونقلوها للملاعب, فنري ومع الأسف الشديد الهتافات التي يطلقها الجمهور تكون في بعض الأحيان عنصرية , والأمثال كثيرة , فدول تسب ودول تهان من علي المدرجات, ووصل الأمر وقلة الأدب أن يهان الاسلام من بعض المتعصبة , فهل هذه كرة القدم المنشودة , وهل هذه كرة القدم التي عشقها الملايين, أم هي أجندات بثتها سموم الخبثاء من مكاتب سوداء مغلقة وجعلوها شعوبية, والغريب العجيب كيف أكره أخي وإبن عمي نعم لقد دخلوا علينا من باب خلفي , وتآمروا علي أبناء الأمة الواحدة فأصبحت العائلة الواحدة فيها تناحر وتنازع ولم كل ذلك, هل هذا هو هدف كرة القدم , إن كان ذلك كذلك فنحن نتبرأ من كرة القدم كلها .وما أن تبدأ بطولة أو مباراة مصيرية حتي تبدأ الاشاعات والمؤامرات ويعلن البعض الحرب السرية والعلنية علي الآخر فهل هذا حلم البسطاء عشاق كرة القدم, لماذا توضع العراقيل أمام بعض الفرق وأمام بعض اللاعبين, فكرة القدم التي يعرفها البسطاء ليس فيها عقد ولاتعقيد. لماذا تسيس القرارات من أجل حرمان بعض الفرق اللعب ولمصلحة من قرارات يصدرها الاتحاد الدولي وغيره منع بعض اللاعبين من ممارسة متعتهم, هل هو القانون هل هو الهوي والمزاج ,فالاصل في قرارات كرة القدم أن تكون البحث عن قرارات تزيد الألفة بين الدول والشعوب ولاتزرع الكراهية والاحقاد.سمعنا أن بعض المسؤوليين والسياسيين كانوا يضربون لاعبي منتخب بلادهم في حال خسارتهم فهل هذه كرة قدم, واصبح الكثير من رؤساء الدول يحرصون علي مشاهدة مباريات منتخاباتهم في الملعب ونحن لسنا ضد ذلك , ولكن علي شرط أن يحضر المباراة ليتمتع مثله مثل أي شخص بسيط جاء للملعب للمتعة.نعم هناك فرق كبير بين الرياضة والسياسة , فتعريف الرياضة : هي ممارسة ونحن نتكلم عن كرة القدم ,ممارسة اللعبة من أجل الترفيه عن النفس والترفيه علي من يشاهد كرة القدم.أما تعريف السياسة: فأفضل تعريف لها في وقتنا الحاضر هو(فن خداع الناس)فهل يلتقيان , لايلتقيان الخداع والترفيه , والخداع والبساطة أبدا لايلتقيان ولن يلتقيان.نحن لسنا ضد أهل السياسة ولا ضد أصحاب المال, لكن نقول لهم إذا أردتم أن تحاربوا أحلام البسطاء وتتلاعبوا بمتعة مشاهدي كرة القدم,وإذا أردتم أن تضعوا القوانين التي تؤثر علي متعتنا(فارحلوا عنا)واتركوا لنا متعة مشاهدة كرة القدم بهدوء. لكن حتي لانكون سلبيين في طرحنا فنحن ندعو لعلاقة صحية بين الرياضة والسياسة وعلاقة ودية بين السياسة والرياضة , وذلك بأن تكون سياسة الواقع الرياضي هي التقريب بين الدول والتقريب بين الشعوب, نعم نطالب بسياسة الحب وسياسة الروح الرياضية, ونطالب بأن تكون الرياضة سببا لإصلاح ماتفسده السياسة لاأن تكون السياسة سيفا مصلطا علي الرياضة. الرياضي تفرحه الميدالية , ولاعب كرة القدم همه الفوز بالكاس والجمهور ينتظر الفرح والاحتفال بفوز فريقه, هذه هي سياسة كرة القدم, وبكل بساطة فإن كل محب بسيط لكرة القدم يعلم تماما أن كرة القدم إما فوز فيفرح وإما هزيمة فيحزن ويقول المرة القادمة سنفوز,,,,,, هذه هي فلسفة البسطاء وحبهم لكرة القدم.ولابد من الاشارة بأن نذكر بأن أول من سيس الرياضة وجعلها تعصب وعصبية ومسألة كرامة وكراهيةهو الزعيم النازي(أودلف هتلر) فكل من فيه عصبية وتعصب فيه قدر من النازية التي تحتقر الآخر وهذه ببساطة ليست رسالة الرياضة بعموم ورسالة كرة القدم خاصة.فعلاقة الرياضة بالسياسة ليست بالضرورة أن تكون سلبية بل إذا كان هناك توظيف سياسي ذكي لممارسة الرياضة فإنه ينتج لنا علاقات متميزة بين الناس والدول والشعوب.وكرتنا العربية والأسيوية ليست بعيدة عن هذا الصراع بين الرياضة والسياسة, والجميع يعلم أن مباراة في كرة القدم بين دولتين شقيقتين عربيتين إفريقيتين أنتهت ليست بكارثة بل بكوارث, ضرب وشتم وإهانات وتخريب , حتي وصلت الأمور لأن تدهورت العلاقات السياسية بين البلدين وسمعنا تصريحات من الطرفين يندي لها الجبين والحمد لله بأن الدولتين ليست لهما حدودا مشتركة فلربما طالب البعض(إعلان الحرب)وأنا أعلم علم اليقين بأن تدخل السياسة والسياسيين لن ينتهي في عالم كرة القدم وسيستمر هؤلاء في توظيف كرة القدم لأجنداتهم الخاصة ولمصالحهم الشخصية, لكن رسالتي للبسطاء الذين تفرحهم الأهداف في الشباك ويطربهم هز الشباك ويتغنون بفطرتهم عند الفوز ويحزنون بأدب عند الخسارة, لاتجعلوا من بعض أصحاب السياسة والمال يسرقوا متعتكم , ولاتجعلوهم يتحكموا بمشاعركم النقية, واطردوا كل من يجعل من كرة القدم تعصب وعصبية, ويدخل السياسة الخبيثة في كرة القدم البريئة, كرة القدم إن لم يكن هدفها السلام فلا نريدها, وسنعود للعب والمتعة بالشوارع لنمارس متعتنا مع محبوبتنا كرة القدم, فمن يتبني فكر البسطاء فأهلا به في عالم كرة القدم ومن يتبني الشغب والسياسات الخبيثة فارحلوا غير مأسوفاعليكم. | |
|